مجاورة أريحا

عمّقت فيّ القناعة بأن كل مجاورة لها شخصيتها. روح الضيافة – على شتى الأصعدة – كانت صارخة فيها، بدءا باستضافة سميرة وسعد لنا، واستضافة كل منا للآخرين: لأفكارهم وأقوالهم وما يَبانُ بحركاتهم وابتساماتهم وعيونهم. كل شخص مُرَحَّب به بعقول وقلوب الآخرين. كل شخص كان بمثابة هدية للآخرين. حتى الأشخاص الذين جمعت فيحاء قصصهم كانوا موجودين.

ما يجمع الناس هو جَدْل وليس جَدَل؛ جَدْل نسيج على أصعدة شتى. الجَدَل في كثير من الأحيان يفرّق، وإذا جَمَع فإنه يجدل عادة على صعيد الفكر. وهو جيد ومُغْنِي كإضافة لا كأساس. لعل أهم مكون بأي علاقة هو الاحترام والذي كان متوفرا بقوة وغزارة.

وكالعادة، أفضل بوتقة للمجاورة هي الطبيعة بكل مكوناتها. شكرا لكم جميعا، ولسيرين وسميرة وسعد بشكل خاص.