رقم 59: عالم أمي … جزء 4: ذكاء ميتافيزيقي وذكاء مرتبط بسياق وفِعْل … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(28 أيلول/ سبتمبر 2020)

في هذه الخاطرة سأذكر ثلاثة ‘أباطرة’ فكر حجّمتهم أمي في ذهني. أول مفكر غربي عشقته منذ المدرسة، واستمر حتى وعيتُ رياضيات أمي، هو ‘برتراند راسل’. عشقته بعلاقته بالمنطق وبمواقفه السياسية والاجتماعية، بما فيها القضية الفلسطينية. بعد وعيي لرياضيات أمي، تعجّبْتُ لأمرين: كيف لم ير رياضيات أناس حقيقيين كأمي، وكيف لم ير الخراب الذي سببته الرياضيات المهيمنة ودورَها في السيطرة والتمزيق.

ثاني نوع من أباطرة الفكر الذين أخذوا حجمهم الحقيقي هم ناشرو فيروس قياس الذكاء IQ المُسْتَعْمَل كسلاح للسيطرة على البشر، والذي وصل درجة مخزية عندما انبرى ‘علماء ذكاء’ وجامعات نخبة (بعد حصول السود على حق التصويت عام 1965) مثل آرثر جنسن بجامعة بيركلي (1968) الذي ‘برهن’ أن السود جينيا أقل ذكاء من البيض، ونشرت جامعة هارفارد بحثه (1969)! أما ‘الإمبراطور’ الثالث فهو ‘هوارد جاردنر’ صاحب نظرية الذكاءات المتعددة  الذي ذهبتُ عام 2002 إلى مكتبه (والذي يبعد مكتبه 5 دقائق مشي من مكتبي) وحكيت له عن ذكاء أمي كخلطة خاصة لا يمكن قياسها ولا تصنيفها ولا مقارنتها مع أحد، وكيف أن ذكاءها يكمن بأصابعها التي نسجت بين مكوناتٍ متعددة، كما ذكرتُ له عبارة الإمام علي كمصدر قيمة المرء، يتضمن احتراما وتعددية عكس المقاييس والتصنيفات السائدة. شكرني لحضوري واعتذر لأنه تأخر عن حصة!

 #Munir_fasheh # منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر  #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *