رقم 63: العيش وفق العافية مقابل العيش وفق الاستهلاك … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(2 تشرين أول / أكتوبر 2020)

الفكرة الأساسية ب‘مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي’ التي أنشأتُها بأوج الانتفاضة الأولى (بداية 1989) هي خَلْق أجواء تعلمية. أول ما فعلتُه كان لقاءات مع شباب والطلب منهم أن يحفظوا سجلا بكل ما صرفته العائلة مدة شهر وكم مما اشتروه إما ليس لازما أو ضارا. كانت هناك حملة ضد شراء مصنوعات إسرائيلية في الانتفاضة، وبدلا منها شراء مصنوعات فلسطينية. كنت أقول للشباب: ما تفعلونه حيث تشجعون شراء مصنوعات فلسطينية هام، لكن الأهم هو التفكُّر فيما إذا كان عملكم ينتمي للعافية أم للاستهلاك. إذا كان مصدر ما تشترونه فلسطيني لكن ضار أو غير ضروري، ما الفائدة؟ هامٌّ أن نسأل أنفسنا كم مما نصرفه ليس ضروريا أو ضارا. ما خرج منهم كإجابات كان صاعقا لي ولهم. أقل شخص من الذين شاركوا وجد أن 70% مما اشترته عائلته إما غير لازم أو ضار. قلت: إذن هنا تكمن المشكلة وهنا يكمن الحل. مدى الهدر بحياتنا هائل، مما يعني أن مهمة رئيسية لنا كأشخاص وعائلات ومجتمع هو تغيير نمط حياة حيث نستغني عما يضر أو يؤذي واستعادة ما فيه عافية. في هذه الحالة استعملنا الرياضيات المدرسية بشكل يتوافق مع التعلم والعافية.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل  #تعلم  #التعلم_قدرة_عضوية   #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *