رقم 81: ”لِنَفِقْ“… الجزء الرابع: أسوأ سنة في حياتي… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(6 تشرين ثاني / نوفمبر 2020)

أسوأ سنة عشتها في حياتي كانت 93-1994 حين أصبح البنك الدولي الممثل غير الشرعي لكن الوحيد لمصير الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة؛ وحيث في تلك السنة تَحَوَّلْنا بين ليلة وضحاها من كوننا أهالي علاقتنا الأساسية بعضُنا مع بعض إلى مواطنين علاقتنا الأساسية مع أجهزة رسمية؛ كنا نعيش بأمل أصبحنا نعيش بتوقعات؛ كان برام الله ثلاثة بنوك صغار، تكاثروا بعدها كالأرانب؛ كنا ندبّر شؤوننا وندير أمورنا بأنفسنا، أصبحنا نتّكل على مهنيين وخبراء يقومون بما كنا نقوم به بأنفسنا؛ كانت الضيافة الجادل الرئيسي للنسيج المجتمعي، أصبحت المساعدة من الخارج ومن فوق السيد الجديد الذي نستجديه؛ كان الصبر رفيقنا، أصبحت الشكاوي وسيلة التعبير عن ضيق روحنا؛ كنا نعيش فيما بيننا بأمان، أصبح لدينا قوى أمن ليس بيدها حيلة أمام المستوطنين؛ كان من شبه المستحيل بيع أرض قبلها، أصبحنا نبيع دون أن نعرف الشاري؛ كانت المجاورة اللبنة الأساسية ببنية المجتمع، أصبحت المؤسسات تتدخل فينا بكل صغيرة وكبيرة. لِنَفِقْ!

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم   #الحكمة   #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *