رقم 82: ”لِنَفِقْ“… الجزء الخامس: تدريس اللغة العربية والدين كمواد مدرسية وإلغاءهما كحاضنتين للمعرفة والروح… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(7 تشرين ثاني / نوفمبر 2020)

أمرٌ يبدو غريبا لكن لا مفر منه، يتعلق بتدريس اللغة العربية والدين بالمدارس. أعتقد بقوة بضرورة أن لا يدرّس اللغة العربية إلا من يعشقها، وأن لا يدرّس الأديان إلا من يظهر إيمانُه بها في نمط حياته وتعامله. لن يصلح التعليم طالما نتعامل مع اللغة الحية كمادة دراسية بدلا من التعامل معها (كالدم بجسم الإنسان) حيث تمنحنا الحياة. نَصِف الإنسان بالعربية ب‘حيوان ناطق؛ أصبح في الوقت الحاضر مُشاهدًا للغة على شاشات! لا تصلح اللغة العربية بدون نطقٍ وإصغاء. إذا حشرناها بكتب وشاشات نقتل روحها، وتصبح معرفة تقتصر على أبجدية وصرف ونحو وقواعد، وتفقد الحكمة والغنى والمنطق وتعدُّد المعنى وتصبح لغة ميتة لا حياة ولا جمال ولا جاذبية فيها – وتفقد وَصْفَ الجاحظ لها بتبيُّن وبيان وتبيين. كذلك الحال مع الدين. تحويله من روح الحياة إلى مادة دراسية يُفْقِدُه جوهره: احترام الإنسان والمحبة بين الناس والتقوى في التعامل بين الشعوب والقبائل. “لِنَفِقْ”.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم   #الحكمة   #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *