الخاطرة رقم 118: آن الأوان لانتزاع أنفسنا من جائحة ’التعليم عن بُعْد‘؛ واستعادة ’التعلم عن قُرْب‘… جزء 3… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(6 كانون الثاني/ يناير 2021)

تصوروا لو تعاملت المدارس بالأردن وفلسطين وسورية ولبنان (بلاد الشام) مع التعلم بالمعاني التي ذكرتها بالخاطرتين السابقتين حيث على الأقل يمكن توحيدنا عبر العيش بعافية. ما نحتاج له هو الجهاد في سبيل العافية؛ قولُ كلمة حق في وجه نمط عيش/ فكر جائر. جزء من قول الحق في زمن كورونا هو أن ’التعليم عن بعد‘ وإهمال عافية الأطفال يشكلان نمطُ عيشٍ جائر. لذا، حَيَّ على الجهاد لاستعادة عافيتنا. آن الأوان أن نلقي بثقلنا كبشر في الحياة ونتوقف عن كوننا ببغاوات ونسخا عن آخرين. لم يعد الوضع يتحمل أن نستمر بوضع رؤوس أطفالنا بمواعين كتب مقررة وشاشات توحي بأن ما نشاهده معرفة! الدجاح محصّن عضويا إذ إذا وضعنا بمواعينه صور علف لا ينخدع. الإنسان غير محصّن، يُخْدَع بسهولة، مما يضطرنا في عصر كورونا العيش بمسؤولية القيام بما علينا عمله بأنفسنا، لا أن نعتمد على خبراء ومنظمات لتقوم بما يمكن القيام به بأنفسنا. العيش وفق تغذية الأتربة (الأرضية والثقافية والمجتمعية والوجدانية) والتغذي منها هي مسؤوليتنا على طريق العافية.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم   #الحكمة   #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *