الخاطرة رقم 125: فرانكنشتاين وترامب… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(13 كانون الثاني/ يناير 2021)

’فرانكنشتاين‘ عنوان كتاب ’ماري شيلي‘ (نُشِرَ عام 1818) حول عالِمٍ مجنون خلق وحشاً على شكل إنسان (ويشار للعالِم والمخلوق ب’فرانكنشتاين‘) أدى بنهاية الأمر إلى قتل صاحبه. أجد القصة تفسّر ظاهرة ترامب وآخرين (كهتلر وإينشتين) الذين خلقتهم المدنية المهيمنة بعلومها الفاقدة للحكمة. لكن هناك مظاهر أخرى كثيرة تجسد نفس المنطق لكن لا نراها مثل تصرُّف الأطفال الذين يعيشون بمدن، حيث الكلمة التي يعيدوها بعالم الاستهلاك أكثر من غيرها هي ’بدي‘’بدي‘ ’بدي‘ ’بدي‘… كل ما يراه الطفل على شاشات او في مولات أو عند أطفال الجيران يريد أن يحصل على مثلها. المنطق الذي يحكم تصرف هؤلاء الأطفال والطريقة التي نتعامل فيها معهم حيث نعاقبهم إذا لم يفعلوا ما نمليه عليهم، هو نفس المنطق الذي يحكم تصرف ترامب: منطق التملك والامتلاك ومعاقبة من لا يفعل ما يُمْلَى عليه. بعبارة أخرى، ترامب ليس حالة فريدة بل نتيجة المنطق المهيمن. ما علينا محاربته والشفاء منه هو المنطق وليس الأشخاص.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *