الخاطرة رقم 132: نحتاج إلى يقظة وعافية (الجزء الأول)… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(20 كانون الثاني/ يناير 2021)

الاستدامة في الحياة تتناقض مع التنمية، مما يعني أن تعبير ’تنمية مستدامة‘ هو تناقض لا نلاحظه لأن عقولنا عبر12 سنة بالمدارس اعتادت لغة لا ترتبط بمعانٍ في الحياة بل ترتبط بعالم مصنّع تحكم معانيه مؤسسات ومهنيون وخبراء وأكاديميون حيث نصدّق ما نقرأه بكتب مقررة وكتب أكاديمية دون تحفُّظ وحذر. مثال أذكره دوما لتوضيح ما أقوله هو الادعاء بأن 1=1 حقيقة مطلقة عالمية بينما عندما نذهب لسوق الخضرة لا يوجد إنسان يطبقها بمعنى أن يصدق 1 تفاحة = 1 تفاحة (إلا إذا كان مريضا بأولزهايمر). فكما نعيد كالببغاء 1=1 كذلك نعيد كالببغاء تنمية مستدامة. لا يوجد شيء في الحياة ينمو باستدامة. ماينمو باستدامة يرتبط بتخريب الحياة؛ مثلا، ما نما باستدامة خلال القرون الثلاثة الماضية هو الأسلحة؛ والتعليم النظامي (الذي قضى على التعلم)؛ وتخريب الطبيعة (الفيزيائية والبشرية) عبر علوم القبيلة الأورو-أمريكية حيث لم ينجُ شيء بالحياة لم يُخَرَّب (التربة والماء والهواء والعلاقات…)؛ والتراكم الأسي لرأس المال… هذه النواحي نمت باستدامة. الاستدامة في الحياة تتجلى بدورة الحياة والقدرة على توليد الذات، واللتين خُرِّبَتا، بدءا بالتعلم والنباتات الطبيعية والتربة الثقافية وروح المجاورة وروح الضيافة.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *