الخاطرة رقم 133: نحتاج إلى يقظة وعافية (الجزء الثاني)… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(21 كانون الثاني/ يناير 2021)

الوقت يسير إلى الأمام! ننظر إلى عقارب الساعة، نراها تدور؛ ننظر إلى السنة، نراها تدور؛ ننظر إلى النباتات والحيوانات والبشر، نجدهم ظواهر دوارة. الوقت يسير مع دورة الحياة. من أين إذن، ولماذا، انتشر الادعاء بأن الوقت يسير إلى الأمام؟ فيما يلي تفسيري لهذه الظاهرة: اختُرِع الادعاء حديثا وارتبط بكلمات كالتقدم والتخلف، حيث اعتمدت أوروبا في سيطرتها على شعوب كثيرة عبر إقناعهم بأنهم متخلفون! ارتبط الادعاء بادعاءٍ آخر: أحادية وعالمية المعنى. فمثلا يوجد معنى أحادي عالمي ل’إرهاب‘ تحدده القبيلة الأورو-أمريكية، ويوجد معنى أحادي عالمي للعلم تحدده تلك القبيلة، ويوجد معنى أحادي عالمي للتقدم وللرياضيات والذكاء عبر اختراع مقاييس عمودية لللبرهنة على ذلك!

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 132: نحتاج إلى يقظة وعافية (الجزء الأول)… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(20 كانون الثاني/ يناير 2021)

الاستدامة في الحياة تتناقض مع التنمية، مما يعني أن تعبير ’تنمية مستدامة‘ هو تناقض لا نلاحظه لأن عقولنا عبر12 سنة بالمدارس اعتادت لغة لا ترتبط بمعانٍ في الحياة بل ترتبط بعالم مصنّع تحكم معانيه مؤسسات ومهنيون وخبراء وأكاديميون حيث نصدّق ما نقرأه بكتب مقررة وكتب أكاديمية دون تحفُّظ وحذر. مثال أذكره دوما لتوضيح ما أقوله هو الادعاء بأن 1=1 حقيقة مطلقة عالمية بينما عندما نذهب لسوق الخضرة لا يوجد إنسان يطبقها بمعنى أن يصدق 1 تفاحة = 1 تفاحة (إلا إذا كان مريضا بأولزهايمر). فكما نعيد كالببغاء 1=1 كذلك نعيد كالببغاء تنمية مستدامة. لا يوجد شيء في الحياة ينمو باستدامة. ماينمو باستدامة يرتبط بتخريب الحياة؛ مثلا، ما نما باستدامة خلال القرون الثلاثة الماضية هو الأسلحة؛ والتعليم النظامي (الذي قضى على التعلم)؛ وتخريب الطبيعة (الفيزيائية والبشرية) عبر علوم القبيلة الأورو-أمريكية حيث لم ينجُ شيء بالحياة لم يُخَرَّب (التربة والماء والهواء والعلاقات…)؛ والتراكم الأسي لرأس المال… هذه النواحي نمت باستدامة. الاستدامة في الحياة تتجلى بدورة الحياة والقدرة على توليد الذات، واللتين خُرِّبَتا، بدءا بالتعلم والنباتات الطبيعية والتربة الثقافية وروح المجاورة وروح الضيافة.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 131: الحق على التعليم!… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(19 كانون الثاني/ يناير 2021)

التعليم ليس حق بل أداة/ وسيط لاكتساب معلومات ومهارات آلية ومعارف تقنية. الحق هو في توفير أجواء حية متنوعة يدخلها من يريد ويختار ما هو شغوف بتعلمه. التعلم قدرة فطرية موجودة لدى كل إنسان. لا علاقة للتعليم بالتعلم إلا بمعنى الاكتساب الذي أشرتُ له. إذا أهملنا هذا التمييز نخسر أهم ما يميز البشر: التعلم كقدرة عضوية تحدث طوال الوقت (مثلها مثل التنفس) دون الحاجة لمؤسسات ومهنيين ومناهج وتقييم. إذا أهملنا التمييز بين الاثنين سنبقى نسخًا عن آخرين نحتذي بأحذيتهم، وببغاوات نعيد ما يصدر عنهم. التعلم في الجذور يحدث عبر انغماسنا بالأتربة الأرضية والثقافية والمجتمعية والوجدانية. وهذا يتطلب حماية هذه الأتربة من التلوث والتخريب. لنتذكر قول الرومي قبل 750 سنة: ’لربما أنك تبحث بين الأغصان عما لا يظهر إلا في الجذور‘. التعليم ينتمي للأغصان؛ التعلم للجذور ضمن أتربة متعافية. المجاورة وسيط أساسي للتعلم، وللتغذية من الأتربة، ومكوِّن أساسي للتربة المجتمعية؛ التأمل والاجتهاد مكونان أساسيان للتربة الثقافية-المعرفية؛ العلاقة مع الطبيعة مكون أساسي للتربة الأرضية؛ المحبة والصدق والاحترام وروح الضيافة والشعور بالمسؤولية والعيش بعافية مكونات أساسية في التربة الوجدانية. بعبارة أخرى، ليس الحق في التعليم بل الحق على التعليم الذي يضع حول عقولنا، كالجلدتين اللتين نضعهما حول أعين الفرس حتى لا يرى إلا الطريق المرسوم له.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 130: الحكاية والحياكة… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(18 كانون الثاني/ يناير 2021)

النشاط الرئيسي في بيتنا كان حياكة ملابس التي غذّت منذ 1976 حكايتي مع الرياضيات ومع التعلم عامة. كان عمل أمي حياكة ملابس للنساء من جهة وحياكة محبة في البيت من جهة أخرى. كلمة ‘حاك’ بالعربية (ككلمات أخرى كثيرة) غنية بتعدد المعنى: حاك الثوب، نسجه؛ حاك الشعر، نظمه؛ حاك المطرُ الرّوضَ، نمى كلأه وأزهاره؛ حاك دسائس؛ حاكٍ فاعل من حكى؛ الحاكي الراوي… أول حياكة مجتمعية وجدانية عشتها كانت عبر اللعب مع الجيران (احتلّ محله حاليا مدن ملاهي وألعاب الكترونية). الحياكة ليست حرية بل تحرر. حياكة أمي لملابس لم تمثل حرية بل تحررا من عبودية لأبجدية ومصطلحات ومعارف مؤسسية وأكاديمية. ما ميزها انتباهها لما كانت تعمله: حياكة نظرها مع أصابعها ومخيلتها وجسم صاحبة الملبس. نبهني ذلك لاحقا بأن ’حرية الفكر والتعبير‘ هو تعبيرٌ خبيث إذ يُبْقينا بين الأغصان ويلهينا عما يحدث بالجذور. ما نحتاج له في الجذور تحرر وليس حرية؛ تحرر من ‘حرية الفكر والتعبير’ بالذات والمرتبطة بنمط الاستهلاك. وهذا ينطبق على نواحٍ أخرى بالحياة: حرية الأكل مقابل التحرر من حرية أكل ما هو معروض. هذا ما حدث لطالبات الصف السابع بمخيم شعفاط حيث أرَدْنَ أن يتحررن من حرية أكل مأكولات مصنعة، وقررن ضمن مجاورة أن يأكلن وفق عافيتهن. حرية الأكل تؤدي بالشخص أن يأكل وفق أهواء السوق؛ التحرر من حرية الأكل يعني الأكل بمسؤولية. جدير بالذكر في هذا المضمار أن المحادثة والمشي بالطبيعة هما أحلى ما يحيك أنسجة فكرية جمعية وجدانية بين البشر ومع الطبيعة والمجتمع والذاكرة الجمعية؛ يحررانا من طريق معبّد ونبدأ بالسير وفق تضاريس الحياة والطبيعة.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 129: ظاهرة ترامب… الداء في الدواء (الجزء الثاني) … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(17 كانون الثاني/ يناير 2021)

باختصار، ما ذكرته في الخاطرة السابقة يمكن اختزاله بما يلي: الداء الذي نسعى للشفاء منه يكمن في الدواء الذي وُصِف لنا: التعليم المدرسي والأكاديمي وعلوم القبيلة الأورو-أمريكية وفيروس التنمية (حيث كان عمري وقتها 8 سنوات). ما فعله ذلك الفيروس الذي أطلقه ’ترومان‘ من تمزيق وتخريب لشعوب ومجتمعات وانهيار لحضارات فاق تخريب ما فعلته القنبلتان اللتان أمر ذلك الرئيس بإلقائهما على هيروشيما ونجازاكي. ما خربته فكرة التنمية في الجذور كما عرّفها ترومان ما زال مستمرا. باختصار، أنواع الداء التي نعيشها الآن تكمن في الأدوية التي تجرعناها، وما زلنا نتجرّعها دون وعي. يسألني كثيرون: أين ترى الأمل؟ أقول: مصدر الأمل عندي يكمن باستعادة القدرات العضوية الموجودة فينا بالخليقة واستعادة المقومات الهائلة المتوفرة لدينا كمجتمعات وثقافات وحضارات لكن مغيبة. ما يمكننا عمله دون مؤسسات أمران أساسيان: استعادة التعلم كقدرة عضوية وتحريره من قبضة وسطوة التعليم بشتى أشكاله، واستعادة المجاورة كروبة اللبن التي تُنْقَل حيويتها عضويا من جيل لآخر دون الحاجة لمؤسسات وخبراء. المجاورة هي ملك الناس ومتوفرة بكل المجتمعات، وتحمل بأحشائها مقوماتنا المجتمعية والمعرفية والثقافية والحضارية. أعود لأؤكد عبارتَيْ الإمام علي ’قيمة كل امرئ ما يحسنه‘ و’ما هلك امرؤٌ عرف قدر نفسه‘ اللتين يمكن أن تشفيانا من الهمجية المهيمنة. مصدر الأمل بالنسبة لي يشمل أيضا حقيقة أن الداعس على رقاب البشر، بسبب عنجهيته، يفقد القدرة على التعلم (كما هو الحال بالنسبة لترامب)، بينما المدعوس عليه يتعلم، فالتعلم سلاح الناس. أعود لأؤكد أن العائق الأكبر حاليا لهذا التعلم هو التعليم عن بعد. الرؤية التي يمكن أن نستهدي بها تكمن في التحرر من التعليم عن بعد، واستعادة التعلم عن قرب: القرب من ذاتك ’(وفق قول النفري ’إعرف من أنت فمعرفتك من أنت هي قاعدتك التي لا تنهدم وهي سكينتك التي لا تزلّ‘)؛ والقرب من التربة الأرضية بما في ذلك المسؤولية فيما يدخل جسمك؛ والقرب من شتى مكونات التربة الثقافية كالقرب مثلا من الشبابة أو أي آلة تعشقها، والقرب من الدبكة والقرب من الحكايات؛ والقرب من بيان يبين ما بداخلك؛ والقرب روحيا من الطبيعة والحياة. هذا ما أراه يحدث بمناطق عديدة حول العالم. يمثل الزباتيون (أهالي جنوب المكسيك الأصليين) أروع مظهر لها حيث بعد أكثر من 5 قرون من دعس الأوروبيين على رقابهم، خرجوا عام 1994 بحركة من أكثر الحركات إلهاما في التاريخ (أنظروا Zapatistas في غوغل).

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 128: ظاهرة ترامب التي ما هي إلا غيض من فيض، فالمخفي أعظم (الجزء الأول)… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(16 كانون الثاني/ يناير 2021)

هام جدا أن لا نُخْدَع مرة أخرى ونضع اللوم على شخص بينما الأسباب التي أدت لظاهرة ترامب تبقى في الخفاء. يذهب البعض إلى نقطة أعمق حيث يشيرون إلى ’الدولة العميقة‘ كمصدر ما نشهده من خراب ودمار وسعي للسيطرة. رغم الدور الكبير ل’الدولة العميقة‘ فيما نشهده إلا أن ذلك يعمينا عما هو أعمق كمصدر تخريب للحياة وللطبيعة الفيزيائية والبشرية، وللمصائب والأزمات التي نعيشها، ألا وهو المنطق الذي يحكم الإدراك والعلاقات والأفعال؛ منطق تحكمه قيم السيطرة والفوز والتراكم الأسي لرأس المال والتقييم العمودي، وعقاب من يرفض السير في هذا الطريق. ترامب ليس إلا غيض من فيض؛ ما خفي أعظم. ترامب هو الجزء الظاهر من جبل الجليد المخفي (the tip of the iceberg). فالعقاب هو جزء مركزي بالأيديولوجية المهيمنة بدءا من الصف الأول الابتدائي (يظهر بكثير من الأحيان بأغلفة براقة). فيروسان أساسيان في نشر المنطق المهيمن: التعليم النظامي كما صممه أبو التعليم الحديث ’كومينيوس‘، والعلوم كما صممها أبو العلم الحديث ’فرانسيس بيكن‘ (والذي كان ’إينشتين‘ أخطر مظهر لها). هذان الفيروسان نشآ في نفس الوقت: أوائل القرن السابع عشر (حوالي 1620). عشتُ وساهمتُ شخصيا عبر سنين بنشر هذين الفيروسين (دون وعي) حيث كان سلاحي رياضيات القبيلة الأورو-أمريكية. أخطر ما نعيشه حاليا من الجزء المخفي يتمثل بعدم قدرة التربويين والأكاديميين أن يخرجوا بمخيلاتهم من قفص التعليم والأكاديميا، إذ جُلَّ ما استطاعت مخيلاتهم أن تصله: التعليم عن بُعْد؛ لم تتعدَّ مخيلتهم حدود هذه الفكرة الضحلة البائسة إذ تبقينا بمستنقع تُميِّزه الببغاوية وعدم معرفتنا بقَدْر أنفسنا! ما يذكرنا بقول غاندي: ’خوفي الأكبر أن يترك الانكليز الهند وتبقي مؤسساتهم‘؛ فالخطورة ليست بالأشخاص بل بالمنطق الذي يحكمهم. ما نعيشه حاليا تذكير من رب العباد للتحرر من قبضة العبودية الفكرية الإدراكية. نهمل هذه الفرصة ونصرّ على الاستمرار بالسير وفق مسار مشبع بالاذلال. نرى ما فعله ترامب ولا نرى ما فعله ’بوش‘في العراق (الذي فاق في ضرره أضعافا مضاعفة عما فعله ترامب بأربع سنوات) حيث قتل مئات الألوف وشرد الملايين ليفرض الديمقراطية! رغم هذا، لم نسمع من أحد طالب بإقالته؛ لسبب بسيط: ما فعله كان ضد شعوب وليس ضد الدولة العميقة. كذلك، رغم دور ’أوباما‘ الكبير في الحرب ضد اليمن، لم يطالب أحد بعزله، لنفس السبب. وقَبْلَهم، ما فعله ’ترومان‘ من إلقاء قنبلتين على مدينتين مبررا ذلك بأنهم ’وحوش‘، وأيضا إعلان فيروس التنمية على الملأ (1949) الذي احتقرنا عبره أنفسنا على شتى الأصعدة؛ احتضنا الفيروس ولم نشف منه حتى الآن. كذلك، نحن صامتون معظم الوقت حيال تخريب جينات النباتات والحيوانات والحياة عامة على أيدي علماء القبيلة الأورو-أمريكية دون أن يرجف لهم جفن!

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 127: فني هو التعلم … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(15 كانون الثاني/ يناير 2021)

من أكثر الفئات التي تنجذب لما أكتبه وأقوله وللرؤية التي أعيش وفقها ويطلبون عقد جلسات وزوومات تحادث هم أشخاص يعملون بالفنون، أغلبهم من أوروبا والهند وأمريكا الوسطى إلى جانب دول عربية. أسأل نفسي: ما هو السر في انجذاب أهل الفن؟ انتبهتُ مؤخرا للسبب الذي كان خفيا عني: لأني أتعامل مع التعلم كفن؛ بل كأفضل أنواع الفن. أنظر إلى نفسي الآن كفنان، وفني هو التعلم، والذي أعتبره الفن الأكثر نجاعة في مواجهة أوهام لخرافات وأمراض القبيلة الأرو-أمريكية. أتعامل مع التعلم كفن بمعنى أنني لا أحتاج إلى مؤسسات، بل أعتبرها قاتلة لروح التعلم (كما هي قاتلة للفنون عامة، ولروح الأديان واللغات الحية). التعلم فن بينما التعليم النظامي educationيرتبط في كل نواحيه بمؤسسات ومهنيين ويحوّل كل مكوّناته إلى سلع: المعرفة والمدرس والطالب. التعليم يؤدي إلى تعلم بمفهوم سلعي (كالمعارف التقنية).

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 126: فن التعلم دون تدريس … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(14 كانون الثاني/ يناير 2021)

ما أفعله منذ عام 1971 أستطيع أن أصفه بفن التعلم دون تدريس. هذا ما فعلتُه في حركة العمل التطوعي، ونوادي العلوم والرياضيات، ومساق ’الرياضيات في الاتجاه الآخر‘ بجامعة بيرزيت، ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وقلب الأمور، والملتقى التربوي العربي. وفيما بعد مع معلمات بمخيم شعفاط ومع شبان وشابات بمخيم الدهيشة. وهذا ما هو مستعمل من قِبَل القائمين على مشروع تجوال وحكايا وتغميس (المطبخ الاجتماعي) ومبادرة ذكرى. وهذا ما نعمل وفقه منذ تموز/ يوليو 2018 مع مؤسسة جُهُد ومراكز الأميرة بسمة الموزعة في شتى أنحاء الأردن…

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 125: فرانكنشتاين وترامب… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(13 كانون الثاني/ يناير 2021)

’فرانكنشتاين‘ عنوان كتاب ’ماري شيلي‘ (نُشِرَ عام 1818) حول عالِمٍ مجنون خلق وحشاً على شكل إنسان (ويشار للعالِم والمخلوق ب’فرانكنشتاين‘) أدى بنهاية الأمر إلى قتل صاحبه. أجد القصة تفسّر ظاهرة ترامب وآخرين (كهتلر وإينشتين) الذين خلقتهم المدنية المهيمنة بعلومها الفاقدة للحكمة. لكن هناك مظاهر أخرى كثيرة تجسد نفس المنطق لكن لا نراها مثل تصرُّف الأطفال الذين يعيشون بمدن، حيث الكلمة التي يعيدوها بعالم الاستهلاك أكثر من غيرها هي ’بدي‘’بدي‘ ’بدي‘ ’بدي‘… كل ما يراه الطفل على شاشات او في مولات أو عند أطفال الجيران يريد أن يحصل على مثلها. المنطق الذي يحكم تصرف هؤلاء الأطفال والطريقة التي نتعامل فيها معهم حيث نعاقبهم إذا لم يفعلوا ما نمليه عليهم، هو نفس المنطق الذي يحكم تصرف ترامب: منطق التملك والامتلاك ومعاقبة من لا يفعل ما يُمْلَى عليه. بعبارة أخرى، ترامب ليس حالة فريدة بل نتيجة المنطق المهيمن. ما علينا محاربته والشفاء منه هو المنطق وليس الأشخاص.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

الخاطرة رقم 124: ما هو البديل للتعليم؟… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(12 كانون الثاني/ يناير 2021)

نسمع باستمرار: ما هو البديل للتعليم؟ هو مثل الذي يسأل: ما هو البديل للكولا؟ البديل للكولا واضح: الماء. البديل للتعليم أيضا واضح: التعلم. المدنية المهيمنة تغيّب هذه الحقيقة عن طريق إلحاق التعلم بالتعليم، وقبول التعلم الذي ينتج فقط عن تعليم. وهذا يجعلني أذكّر مرة أخرى أن واجبي أن أتعلم أهم بكثير من واجبي أن أدرس – زمن كورونا وبعدها.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة