الخاطرة رقم 164: الرحلة إلى الداخل… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(28 آذار / مارس 2021)

يتناقض قيام الشخص برحلة إلى داخله مع الأيديولوجيات المهيمنة التي تسعى للسيطرة، وذلك لأن الرحلة إلى الداخل تُقَوّي من مناعة الشخص ضد أن يُسَيْطَر عليه. لهذا أي شيء يرتبط برحلة إلى الداخل يُغَيَّب من المناهج واللغة السائدة في المؤسسات والأكاديميا، مثل ما يحسنه الشخص كمصدر قيمته، والرجل الثابتة في حياته، وما يعكس بيانا وتبيينا، ومثل بحث بمعنى ما يبحث عنه المرء في حياته (رديف search)، ومثل السيرة الذاتية بمعناها الحرفي باللغة العربية (الذي يتناقض مع CV التي هي سيرة غير ذاتية إذ لا تحكي عن الشخص بل عن عالم الاستهلاك والمؤسسات التي له علاقة بها). من هنا، تشكّل الرحلة إلى الداخل صمام أمان للمرء (وللمجاورات التي ينتمي لها) إذ تحميه من فيروسات تدخل عقله وأمعاءه وقلبه وعلاقاته. رحلة المرء إلى داخله تشكّل جزءا أساسيا من كرامته ومناعته وثقله كإنسان – وأود أن أؤكد على ثقله كإنسان.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *