الخاطرة رقم 174: كورونا وباء مرئي؛ ماذا عن التخدير الذي نعيشه عبر عقود حيث لا نرى أوبئة تعيث فسادا داخلنا وحولنا؟… خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

نُقْصَف بقنابل من طائرات ودبابات تدمر وتخرب بيوتنا وحقولنا،

ونُقْصَف بأطعمة مزورة مصنّعة مليئة بكيماويات وهرمونات تخرب أجسامنا،

ونُقْصَف بعلامات تخرب إدراكنا لقيمة أنفسنا وتشعرنا بفشل أو نجاح مزيفين يمزقان أنسجة داخلنا وحولنا،

ونُقْصَف بمعامل ذكاء برر قهرنا والظلم الذي نعيشه على شتى الأصعدة عبر إشعارنا بالدونية أو الفوقية،

ونُقْصَف بمعدلات تنمية تُشْعِرُنا بالتخلف وضرورة اللحاق وراء سراب مدنية تخرب الحياة وتسلب الشعوب،

ونُقْصَف بخرافات وأوهام تخدرنا وتعمينا من رؤية ووعي ما يحدث على صعيد الجذور،

ونُقْصَف بإعلام يلهينا عما هو هام ويفقدنا القدرة على ربط الأمور،

ونُقْصَف بمؤسسات ومنظمات دولية ومحلية تسلبنا القدرة على حكم أنفسنا وتدبير شؤوننا،

ونُقْصَف بلغة رسمية “علمية” “رياضية” مريضة، وبكلمات بلاستيكية لا جذور لها في الحياة. جدير بالذكر أن قصف الكلمات يهيء الجو لأنواع القصف الأخرى…

… … …

ثم نتمنى أن نعود إلى ما كنا عليه!! حالة تخدير غير مبررة

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *