الخاطرة رقم 198: خواطر جديدة مستلهمة من غزة… استعادة أفق حضاري ينطلق من غزة… الجزء الثالث … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(4 آب / أغسطس 2021)

انحدار البشرية بدأ بمأسسة المسيح قبل 17 قرنا وفق الادعاء أن من غير الممكن فهم رسالة المسيح ودخول الجنة إلا عبر مؤسسات ومهنيين مرخّصين. هذا المنطق انتقل بتفاصيله بعد 1200 سنة إلى التعلم حيث ادعى االذي يُعْتَبَر أبو التعليم النظامي ’كومينيوس‘ أن “من يتعلم دون تدريس هو أقرب للحيوان منه للإنسان”، أي لا يستطيع دخول ’جنّة‘ المعرفة! بعبارة أخرى، لا مجال لأحد أن يصبح مؤمنا أو متعلما دون بوابة المؤسسات. قُضِيَ على الإيمان والتعلم كقدرتين فطريتين بالإنسان وهبهما الله لكل مخلوق. لهذا استعملتُ تعبير ’انحدار البشرية‘ في بداية هذه الخاطرة. ملخّص مكونات الانحدار: مأسسة نواحٍ جوهرية بالحياة يؤدي إلى تخريبها؛ نشر الادعاء بأن هناك مسارا أحاديا عالميا للتعلم والتقدم ووجود معنى أحادي عالمي للكلمات تحكمهما مؤسسات مرخصة (ادعاءٌ يشكل الأصولية الأخطر والأكثر تخريبا‘). في أيار شطبت غزة هذه المكونات وساهمت بقوة في شفاء البشر من خرافات القبيلة الأورو-أمريكية – عبر التعلم الهائل الذي لاحظناه بغزة، وعبر الصبر والإيمان اللذين تجسدا فيها، وعبر العيش بأمل وما هو متوفر، طريقنا للمستقبل.

#Munir_fasheh  #منير_فاشه   #مجاورة   #خواطر   #الطبيعة_الشافية   #احتلال_و_عودة  #العيش_بأمل   #تعلم  #mujaawarah # تنمية_مستدامة   #الحكمة  #التعلم_قدرة_عضوية  #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *