رقم 47: داخل كل إنسان منجم … جوهر المجاورة جزء 5 … خواطر مستلهمة من الطبيعة الشافية

(16 أيلول/ سبتمبر 2020)

يكمن جوهر المجاورة على طريق العافية بالقناعة بأن داخل كل إنسان ‘منجم’ من قصص تحكي عن خبرات مرّ بها الشخص جاهزة لتخرج كبيانٍ يبيّن ما بداخل الشخص، عبر تأمّلٍ بما مرّ به واجتهادٍ بتكوين معنى وفَهْم له وفق حكمة وعافية وكرامة وتعددية ومسؤولية كَقِيَم. قناعة أخرى جوهرية: لا يوجد حل حقيقي بالجذور إذا لم يكن باستطاعة كل شخص أن يسهم فيه بما لديه. القناعة الجوهرية الثالثة: المناعة الذاتية على الصعيد الشخصي والجمعي هي أساس حماية الناس مما يمكن أن يضر بهم. بعبارة أخرى، تتمثل مسيرتنا بثلاث مهام: استخراج الكنوز الخفية المغيبة بكل إنسان؛ البناء على أفكار يمكن أن يشارك فيها كل شخص؛ العيش وفق الطبيعة الشافية… تتلخص الخطوة الأولى بالصوم عما يسمم الجسم والعقل والإدراك والمشاعر والعلاقات (عادة ببطء بحيث لا نشعر به) واستعادة ما فيه عافية متوفر معظمه لدينا ويشمل: الشراكة في تكوين معنى، واستعمال حكايات بدل نظريات ومصطلحات وتصنيفات في التحدث عن الحياة حيث يجسّد بيانا وتبيينا، والانغماس بالمكونات الثقافية بالمجتمع، والنباتات البرية، والعيش وفق مجاورات تحكمها العافية والتعددية والمسؤولية وروح الضيافة والتي يتخللها جميعا معرفة الذات التي تشمل معرفة ما يحسنه الشخص، وما يبحث عنه في حياته، وماذا يمثل ‘الرِجل الثابتة’ في حياته.

#منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *