(19 آب/ أغسطس 2020)
قولٌ لجلال الدين الرومي: ‘بالأمس كنت ذكياً فأردت أن أغير العالم؛ اليوم أنا حكيم ولذلك سأغير نفسي’. يتوافق قول الرومي مع الآية القرآنية ‘إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ’؛ ومع قول المسيح الفلسطيني: ‘ يَامُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلًا الخشبة مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ’.العودة هنا عودة من السعي لتغيير المجتمع والعالم (الشائع حاليا) إلى تغيير الذات؛ من تفكير ينتقد الآخرين إلى تفكير محوره تهذيب الذات؛ عودة للأصول.‘هارفارد’ لم تكتشف بعد نفاذَ البصيرة في قول الرومي. شعار كلية التربية التي درستُ فيها؛ “تعلّم لِتُغَيّر العالم”. 20 مساق مزيف يرتبط بقيم السيطرة والفوز سيغيّر العالم – نعم، نحو الأسوأ. وقعتُ ككثيرين غيري بفخ تغيير العالم. أسعى منذ 1971 ما سعى له الرومي: العودة للأصول، للجذور؛ لاستعادة الحكمة في حياتي. محظوظ لأن ذاكرة الحكمة كما تقول رغدة بطرس موجودة بجيناتنا وبحضارتنا المكونة من ثقافات عديدة ومتنوعة.
#منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #التعلم_قدرة_عضوية