(4 أيلول/ سبتمبر 2020)
عندما كان ‘تامر’ ابني بالصف الرابع قال لي: أجد المدرسة مملّة ولا أشعر براحة فيها. قلت: ماذا تقترح؟ قال: أريد أن أتركها. قلت لا مانع لدي، لكن البديل ليس أجهزة وما شابه. نذهب أول كل شهر إلى مكان يبيع كتبا وتختار عدة كتب. ثم أضفت، أي شيء تستعمل فيه أصابعك مستعد أن أُؤَمِّنُه لك. جاءني في اليوم التالي وقال: أريد عنزة أحلبها! كان شهر شباط/ فبراير ويشاهد الرعيان يوميا. لم أستطع التهرّب. تكلمت مع صديق (هشام الخطيب)، قال لنذهب غدا إلى الخليل. ذهبنا واشترينا عنزة حلوب، وعدنا إلى رام الله وحلبها تلك الليلة! لم يذهب ‘تامر’ إلى المدرسة مدة 3 سنوات، قرأ كتبا اختارها، لا كتبا مقررة، قادته فيما بعد إلى الاهتمام بما يدخل أمعدتنا من مأكولات مزورة سامة ببطء، وهذا كان شغفه وعمله لسنين، حيث أنشأ مطعما يقدم فيه مأكولات عضوية طازجة غير مطبوخة، ولا تحتوي على لحم. العلاقة بيننا علاقة صداقة جميلة حيويّة…
#منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #التعلم_قدرة_عضوي