(5 تشرين ثاني / نوفمبر 2020)
شابٌّ مقدسي قبل 124 سنة (كما ذكرتُ بخاطرة سابقة) وهو بعمر 18 سنة كتب كتيبا بعنوان ‘الاحتذاء بحذاء الغير’ كوصفٍ لما رآه جوهر التعليم الذي جلبته الجاليات الغربية لبلاد الشام. ما زلنا نحتذي أحذية آخرين مع اختلاف أن الحذاء كبر وأصبح فوق رؤوسنا. بدلا من أن نحترم أنفسنا ونبني على الغنى الهائل لدينا، نشهد ازديادا هائلا بدول عربية كثيرة في عدد المؤسسات التعليمية التي هي نسخ جاهزة عن مدارس وجامعات وبرامج نستوردها دون اكتراث للسياق والثقافة والطبيعة والحضارة بحجة أنها عالمية! معارف تستعمل لغة ميتافيزيقية لا معنى لها (فالمعنى مرتبط بسياق وفعل)، وتُغَيِّب الحكمة والعافية والمسؤولية، وتَعَدُّدَ المعنى والوسيط. عشتُ بنفس المكان (منطقة القدس) تحت 4 أنظمة تعليم (النظام الانكليزي ثم الأردني ثم الأردني مُعَدَّل إسرائيليا بعد 1967 ثم الفلسطيني). الشيء الرئيسي الذي تغير هو اسم السلطة على أغلفة الكتب المقررة. لِنَفِقْ!
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة