(24 تشرين ثاني / نوفمبر 2020)
هناك قصة طريفة تقول بأن شخصا أضاع خاتمه في ليلة ما فأخذ يفتش عنه تحت مصباح الشارع. مرّ صديق وسأله عما يفتش، قال عن خاتم أضعته، فسأله هل أنت متأكد أنك أضعته هنا. قال: لقد أضعته هناك في العتمة، ولكن لا يوجد مصباح هناك، لذا أفتش عنه هنا.
تصف القصة حال شعوب كثيرة في العصر الحاضر ومنها الشعوب العربية، إذ تكمن كنوزنا الحقيقية في عتمة العصر الحاضر، سواء عن قصد أو إهمال، فنجد أنفسنا (مثل ذلك الشخص) نفتش عن حلول ومعان وأفكار ومعارف موجودة فقط تحت الأضواء. والأضواء التي أشير إليها هي الموجودة على شارع (أو بتعبير أدق super highway) الفكر الأحادي العالمي السائد، والذي يعكس الإيمان بوجود طريق واحد ووحيد للتقدم. وبما أن هذا الفكر يبدأ ويرتكز على مفاهيم ونماذج جاهزة ومحددة ومسموح بها (بدلا من البدء بالحياة والإصغاء لها)، لذا فإنه يتناقض مع التنوع والحكمة ويحد من تخيل بدائل ويمنع إجراء تجارب تنطلق من أسس وقناعات مختلفة.
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة