(1 شباط / فبراير 2021)
سأستعمل في هذه الخاطرة اللغة السائدة حاليا والمتعلقة بكورونا، وأصف الكلمات المصنّعة المؤذية بفيروسات، والكلمات المغذية الشافية بلُقاحات. وهذا ينطبق أيضا على المأكولات حيث يشكل ما كان منها مصنعا ومؤذيا مأكولاتٍ فيروسية، وتشكل النباتات البرية وكل ما هو عضوي اللقاحات. من هذا المنطلق، هذه الخاطرة بمثابة تجميع وتلخيص لكثير مما جاء بخواطر سابقة عبر اللغة السائدة بوجود كورونا. سأذكر في هذه الخاطرة أمثلة من عالم الكلمات، ذكرتُ بعضها بخواطر سابقة:
التقييم العمودي حيث رقم أو حرف أو رمز يحدد قيمة المرء هو فيروس يمزق العالم الداخلي للمرء والنسيج المجتمعي حوله؛ عبارة الإمام علي ‘قيمة كل امرئ ما يحسنه’ هي اللقاح.
استعمال CV كتعريف للمرء هو فيروس يهمل الشخص ويحكي عن مؤسسات له علاقة بها؛ السيرة الذاتية التي تحكي عن رحلة الشخص عبر حياته دون استعمال مصطلحات مؤسسية مهنية وتصنيفات أكاديمية تشكّل اللقاح.
بَحْث بمعنى research حيث لا يرتبط بما يبحث عنه الشخص في حياته هو فيروس؛ بَحْث بمعنى ما يبحث عنه الشخص بالحياة هو اللقاح.
العيش وفق توقعات هو فيروس؛ العيش وفق أمل هو اللقاح.
العيش كمواطن برقم وطني هو فيروس؛ العيش ضمن أهالي هو اللقاح.
الشوفينية القومية فيروس؛ التقوى هي اللقاح.
العلم كقهر وإخضاع الطبيعة وخلخلة أسسها فيروس؛ العلم كفهمٍ للطبيعة واعتبارها الشافية الرئيسية للإنسان والمجتمعات هو اللقاح.
اللغة الأم (لغة المؤسسات والكتب المقررة والسيطرة) فيروس؛ لغة الأم (اللغة الحية، لغة التحادث والحكايات والشعر والأدب والتي تتكون معانيها عبر تأمل واجتهاد وتحادث) هي اللقاح.
المواد المدرسية التي قررتها لجنة العشرة في أمريكا عام 1892 هي فيروس؛ أنواع التربة التي نتغذى منها (الأرضية والثقافية والمجتمعية والوجدانية) ونغذيها هي اللقاح.
شعار جامعة هارفارد VERITAS (الحقيقة) هو فيروس؛ ’بيت الحكمة‘ في بغداد قبل 1200 سنة هو اللقاح.
الإبداع والتميز وفق نمط الاستهلاك في العيش والفكر هما فيروس؛ البيان الذي يبين ما يغلي وينضج داخل الشخص ويخرج كرفسة فرس ويعكس قدر الشخص هو اللقاح.
مؤسسات التمويل هي فيروس؛ الزكاة هي اللقاح الشافي.
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #mujaawarah # تنمية_مستدامة #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة