(2 حزيران / يونيو 2021)
في العام صفر ميلادي وُلِدَ المسيح الفلسطيني ببيت لحم. عندما سمع الملك هيرودس (ممثل امبراطورية روما) الخبر، والإشارة للطفل بمَلِك، أمر بقتل الأطفال بمنطقة بيت لحم. لكن ملاك الرب سبقه إلى حيث كانت مريم ويوسف وأخبرهما بأخذ الطفل والهرب إلى مصر. فَعَلا بما أمرهما به الملاك وأخذا يسوع الطفل إلى مصر حيث مكثا 3 سنوات. ولد المسيح من أم يهودية لكن وصلت روح رسالته العالم أجمع.
في العام 2021 سمع الملك نتنياهو (ممثّل أباطرة واشنطن ولندن وباريس) بأن أطفال غزة الودعاء والمستضعفين سيرثون الأرض. فأمر بقتل عدد منهم عبر طائرات متطورة جدا (ظهرت صور بعض أطفال غزة على الصفحة الأولى بعدة صحف حول العالم) – أطفال ولدوا من أمهات عربية لكن وصلت أصوات أرواحهم العالم أجمع.
ما أشبه اليوم بالأمس. سيرث الأطفال الودعاء والمستضعفين – حول العالم – الأرض. غزة اليوم، كما ذكرتُ بخاطرة سابقة، ضمير الإنسانية الذي طُمِسَ بقوة وشراسة لم يسبقهما مثيل بالتاريخ منذ غزو أوروبا للعالم، بدءا بثلاث قارات حيث قضوا على من فيها من بشر وحضارات قضاءً شبه كامل، وأنشأوا امبراطوريات من عسكر ومال وعلوم هدفها (وفق القبيلة الأوروبية) قهر وإخضاع الطبيعة وخلخلة أسسها. تُمَثِّل بلاد الشام قبل غزو الانكليز والفرنسيين لها عام 1917، والأندلس عندما كانت الأديان الثلاثة تتجاور بمحبة ووفاق، أمثلة حية لمعنى مجتمعات متعددة. ربما يكون أطفال غزة الضمير الذي يوقظ العالم إلى أنه لا أمل للبشرية إلا باستعادة الحكمة التي تمثل التعددية أهم صفاتها.
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #mujaawarah # تنمية_مستدامة #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة