(4 تشرين ثاني / نوفمبر 2020)
الصراع الذي نعيشه حاليا صراعٌ في جوهره بين التعلُّم والتشرذُم. تبدأ الشرذمة بالمعرفة. هناك مثلا 7 مواد بالصف الأول و14 بالصف العاشر. معظم المواد معارف ميتافيزيقية لا علاقة لها بالحياة. يتخرج الطالب وبأحشائه جرثومة الشرذمة كجزءٍ من نمط حياته وفكره وتعبيره. الشرذمة ألدّ عدوٍّ للعيش بحكمة. التعليم والأكاديميا عاملان رئيسيان في نشر وتعميق التشرذم (منذ 4 قرون بأوروبا وقرن ونصف ببلادنا). ذكرتُ بخاطرة سابقة 10 مساقات رياضيات قضيتُ 25 سنة بدراستها وتدريسها ألهتني عن أمور هامة بالحياة. لكن، كنت محظوظا أكثر من غيري لوجودي بفلسطين ولحضارتي المليئة بالحكمة ولوجود أمي في حياتي التي لم تعرف حرفا أبجديا لكنها كانت تمارس معارف ترتبط بالرياضيات وتربية الأطفال والدين وتدبير شؤون الحياة – معارف حمتني من أصولية الفكر الحديث وانتزعتني من أوهامٍ اكتسبتهما عبر مؤسسات. أود أن أذكّر هنا الفرق الشاسع بين اختيار الحقيقة كشعار (كجامعة ‘هارفارد’) واختار الحكمة كبوصلة (كبيت الحكمة ببغداد قبل 1200 سنة). لنَفِقْ!
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة