(2 آب / أغسطس 2021)
رافق صعودَ مدنية القبيلة الأوروبية قبل 5 قرون انهيارٌ حضاري بقاراتٍ داست أوروبا أراضيها. بين روما (التي اختطفت في القرن الرابع المسيح الفلسطيني من قلوب وبيوت الناس ووضعته على قاعدة تمثال بخدمة الامبراطورية) وحتى هيمنة واشنطن الحالية، اقتَرفَت أوروبا باسم المسيح جرائم لا تُعَدّ ولا تُحصى، تَمَثَّل آخرها ببوش وترامب وبومبيو الذين بكل وقاحة ادّعوا أن حروبهم من وحي الانجيل!
Bush claimed he was told by God to invade Iraq
أسوأ الجرائم التي اقتُرِفت تحت راية الصليب كانت غزو القارات الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا وقضاء شبه تامّ على شعوبها وحضاراتها؛ سُفِكَت دماء ملايين البشر. الوحيد الذي كتب عما رآه من همجية وجرائم بأمريكا خلال الستين سنة الأولى من الغزو (هام جدا قراءة الكتاب):
Bartolome de Las Casas, A Short Account of the Destruction of the Indies (published in 1552)
لم تسلم آسيا وأفريقيا من الغزو الأوروبي إذ تمّ قتل وتدمير ونهب ما استطاعت أوروبا إليه سبيلا. عادت بريطانيا نهاية 1917 إلى فلسطين ومهّدت الطريق لتشريد أهاليها، كنت أحدهم وأنا بعمر 7 سنوات. ما زالت همجية القبيلة الأورو-أمريكية تجتاح العالم باسم المسيح، حيث وصل الدمار والقتل والتهجير إلى درجة لا تُحْتَمل، وما زال قائما حتى الآن.
في أيار 2021 انتزَعَتْنا غزة من حدود دويلات هزيلة مصنعة، واستعادت الأفق الحضاري كأساس ومرجع ومعيار، حيث هبّت شعوبٌ من بلدان مختلفة لنصرة غزة ضمن أفق حضاري مركزه فلسطين. لذا، ضروري انتزاع أنفسنا كمسيحيي بلاد الشام من قبضة الامبراطورية والسعي لإعادة جدل نسيج مع أفقنا الحضاري، الذي وسّعته غزة ليشمل بلدانا بأمريكا الوسطى والجنوبية.
#Munir_fasheh #منير_فاشه #مجاورة #خواطر #الطبيعة_الشافية #احتلال_و_عودة #العيش_بأمل #تعلم #mujaawarah # تنمية_مستدامة #الحكمة #التعلم_قدرة_عضوية #التعلم_خارج_المدرسة